أردوغان: حفتر لا تهمه هدنة و لا سلام في ليبيا .. و يجب إيقافه

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن اللواء المتقاعد “خليفة حفتر” لا تهمه هدنة ولا سلام في ليبيا.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الغامبي أداما بارو، عقب لقائهما بالعاصمة الغامبية بانجول.

وقال أردوغان إن قمة مهمة عقدت في برلين وتم التوصل لاتفاق لوقف الدم المراق في ليبيا، إلا أن قوات حفتر واصلت عدوانها عقب ذلك (..) حفتر لم يوقع على نص الاتفاق خلال مساري برلين أو موسكو، لكن (رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبي فائز) السراج وقع عليهما”.

وأردف “إذا لم توقع الأطراف في الاجتماعات الدولية على هذا النوع من النصوص، فعندها لا يمكننا الحديث عن التوصل لاتفاق”.

وأشار إلى ان حفتر تهرب باستمرار من جميع المسارات الرامية لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية.

وأضاف “تصريح المتحدث باسم حفتر بأن ‘الحل في ليبيا على فوهات البنادق’ ذو معنى، فهو يُظهر بأن حفتر لا تهمه هدنة ولا سلام”.

وأضاف “نأمل أن يكون المشاركون في مؤتمر برلين قد سمعوا هذا التصريح وبناءا عليه يبدون مواقفهم”.

وأمس، قال المتحدث باسم قوات “حفتر”، “أحمد المسماري”، في مؤتمر صحفي، إن “الحل في ليبيا ليس سياسيا، وإنما يأتي بالقتال والحرب ضد الإرهابيين”، على حد وصفه.

إلى ذلك، قال أردوغان إنه عقد اجتماعا ثنائيا مع نظيره الغامبي وأخر موسع على مستوى الوفدين لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.

وقدم أردوغان الشكر لغامبيا لرفعها دعوة قضائية ضد ميانمار في محكمة العدل الدولية على خلفية المجازر المرتكبة بحق أقلية الروهينغا، مؤكدا أن تركيا قدمت دعما قويا إلى غامبيا خلال هذه القضية.

وأشار إلى أن غامبيا كانت دولة سباقة في مكافحة أنشطة تنظيم “غولن” المتسترة تحت غطاء مؤسسات تعليمية في قارة إفريقيا.

ولفت إلى أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ليست في المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين البلدين بلغ في 2019 نحو 55 مليون دولار.

وأكد أن المستثمرين الأتراك لا يقفون عند حد بيع المنتجات في القارة، بل يركزون على مشاريع تساهم في تنمية إفريقيا أكثر.

وشهد المؤتمر الصحفي توقيع اتفاقية تعاون في مجال الرياضة والشباب وبروتوكول تعاون بين إدارة الأرشيف الحكومية التركية وخدمات الأرشيف الوطني في غامبيا.

وفي وقت سابق الاثنين، اختتم الرئيس أردوغان زيارته إلى الجزائر، وتوجه إلى غامبيا ثاني محطات جولته الإفريقية التي تشمل أيضا السنغال.

ويرافق أردوغان، عقيلته أمينة، ووزراء؛ الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، والصناعة والتكنولوجيا مصطفى ورانك، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز.

إضافة إلى وزيرة التجارة التركية روهصار بكجان، ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان، ورئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *